الفنان التشكيلي المصري عصمت داوستاشي يُعد من أبرز رموز الفن المعاصر في مصر، حيث تميزت مسيرته الفنية بالتجديد والتمرد على القوالب التقليدية، معتمداً على رموز بصرية ذات دلالات ثقافية وروحية عميقة.

—
🧑🎨 النشأة والمسيرة الفنية
وُلد عصمت داوستاشي في 14 مارس 1943 بحي بحري في الإسكندرية، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1967. بدأ مسيرته الفنية عام 1962، وشارك منذ ذلك الحين في أكثر من 61 معرضًا فرديًا، بالإضافة إلى العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها. تُقتنى أعماله في مؤسسات بارزة مثل وزارة الثقافة ومتحف الفن المصري الحديث.
—

🎨 الأسلوب الفني والرموز
تميزت أعمال داوستاشي بتنوع الأساليب، حيث بدأ بتشكيلات تجريدية مستخدمًا تقنية الكولاج، ثم انتقل إلى أسلوب سريالي مشحون بالرموز والعناصر غير المنطقية. من أبرز الرموز التي استخدمها:
الكف: رمز متكرر في أعماله، بدأ باستخدامه في السبعينيات، ويعبّر من خلاله عن الإنسان وما يحمله من معانٍ إنسانية متأصلة.
السهم: يستخدمه كعنصر بصري متجذر في التاريخ الإنساني، ليعكس التحولات الحضارية عبر الزمن.
الهرم: يراه رمزًا خالدًا لمصر ومكانتها الحضارية، ويجمع فيه الرموز الفرعونية القديمة ليصبح الهرم لوحة رمزية تحتضن تاريخ مصر وتراثها الفني والثقافي.
كما استخدم رموزًا مستوحاة من الطبيعة مثل الطيور والثعابين والتماسيح، التي تحمل أبعادًا رمزية وثقافية غنية.

—
🖼️ أبرز المعارض والأعمال
في فبراير 2025، افتتح معرض “عصمت داوستاشي ومقتنياته” بجاليري بيكاسو إيست في القاهرة، حيث عرض مجموعة من أعماله التي تمثل محطات مختلفة من رحلته الفنية الطويلة، بالإضافة إلى مقتنيات فنية نادرة لمجموعة من التشكيليين الذين أحبهم وتأثر بأعمالهم.

من أبرز مجموعاته الفنية:
“الحرب والسلام”: تتناول الصراعات الإنسانية.
“الكهف”: تعبر عن التأمل والعزلة.
**أعمال توثق الحياة اليومية والتفاعلات الاجتماعية.**
**أعمال تستكشف مشاعر الحب والرومانسية بأسلوب فني راقٍ.**
—
🏛️ مساهمات ثقافية وتوثيقية
إلى جانب كونه فنانًا تشكيليًا، ساهم داوستاشي في توثيق الحركة الفنية في الإسكندرية، وأخرج عددًا من الأفلام التوثيقية القصيرة عن فنانين مصريين، منها فيلم “الريشة والقلم” الذي عرض في افتتاح مكتبة الإسكندرية عام 2001.
كما قام بتحويل منزله في حي العجمي بالإسكندرية إلى متحف خاص لأعماله ي
أضواء الـجـبـالـي جريدة
